سوريا 360- متابعات
كشفت منظمة الصحة العالمية أن ما يقارب 70٪ من العاملين في القطاع الصحي في سوريا قد غادروا مناطق عملهم أو نزحوا داخل البلاد خلال السنوات الأخيرة، في واحدة من أكبر موجات هجرة الكوادر الطبية في المنطقة.
وذكرت المنظمة في تقاريرها أن الحرب الطويلة، وتدهور الأوضاع الاقتصادية، ونقص التجهيزات الطبية، والاعتداءات المتكررة على المرافق الصحية في زمن نظام المخلوع، كانت من أبرز الأسباب وراء هذه الظاهرة. وأشارت إلى أن بعض المحافظات السورية لم يعد فيها سوى طبيب واحد لكل عشرة آلاف شخص.
اقرأ أيضا: الأطباء المغتربون مطلوبون للمساهمة في تطوير القطاع
وبحسب ما نقلته صحيفة ”Arab News”، فإن معظم الأطباء الشباب وطلاب الطب والأطباء المقيمين يفكّرون في الهجرة إلى أوروبا أو الولايات المتحدة أو دول الخليج، بحثاً عن فرص أفضل وتدريب متقدّم ورواتب تضمن لهم الاستقرار المهني والمعيشي.
ويرى خبراء أن تفاقم الأزمة يعود أيضاً إلى سياسات التهميش والإقصاء داخل المؤسسات الصحية الرسمية، إضافةً إلى الإجازات المأجورة والإجراءات الإدارية الجديدة التي دفعت عدداً متزايداً من الكفاءات إلى ترك وظائفهم أو البحث عن بدائل في الخارج.
وتحذر منظمة الصحة العالمية من أن استمرار نزيف الكوادر الطبية قد يهدد قدرة النظام الصحي السوري على التعافي وتقديم الخدمات الأساسية للسكان، خصوصاً في المناطق المتضررة من النزاع.
كما دعت المنظمة المجتمع الدولي إلى دعم القطاع الصحي السوري وتوفير الحوافز للعاملين المتبقّين، إلى جانب إعادة تأهيل البنية التحتية الصحية وتوسيع برامج التدريب والاحتفاظ بالكوادر المؤهلة داخل البلاد.