سوريا 360- حمص
انطلقت فعاليات “مهرجان السلام” في ساحة المحطة، بمدينة حمص، وذلك في الفترة من 15 حتى 25 تشرين الأول 2025، بمشاركة واسعة من فعاليات ثقافية وتجارية وفنية وتراثية.
النسخة الأولى
ويهدف المهرجان إلى تعزيز التواصل الاجتماعي والثقافي بين أهالي المدينة، وتوفير مساحة للتعبير الإبداعي والانفتاح، في إطار سعيه لترسيخ قيم السلام والتعايش.
وشهد اليوم الأول عروضاً فلكلورية وموسيقية، ومسيراً كشفياً، وفعاليات تراثية مثل “العراضة الحمصية”، إضافة إلى ألعاب نارية وعروض خيول، وسط حضور جماهيري كبير.
وشارك في المهرجان أكثر من 200 جهة، موزعة على أجنحة ومعارض متنوعة، شملت منتجات يدوية، صناعات غذائية، أعمال فنية، ومبادرات إعلامية واجتماعية، على مساحة تقارب 2000 متر مربع.
وقال “طارق بدرخان“، عضو اللجنة المنظمة، إن المهرجان يهدف إلى إبراز التنوع الثقافي في حمص، مؤكداً أن المدينة تستحق أن تكون منبراً للسلام والانفتاح.
وعبّرت “سلام الذكري“، من فريق سيدات أعمال فلسطين، عن أهمية المشاركة في المهرجان، مشيرة إلى أن الفريق يسعى لتمكين المرأة الفلسطينية والتعريف بتراثها من خلال المهن اليدوية التي تمارسها أكثر من عشرين فتاة.
![]()
اقرأ أيضا: صاحب فكرة “أربعاء حمص” لـ”سوريا 360″.. رأس المال الوطني ليس جبانا
وقدمت جمعية “نهرو التنموية” فعالية بعنوان “صندوق الكنز”، تضمنت أسئلة عن تاريخ حمص وشخصياتها، بهدف تعزيز الهوية الثقافية لدى الزوار، خاصة من فئة الشباب.
وأكد محافظ حمص “عبد الرحمن الأعمى” أن المهرجان يمثل رسالة أمل، وفرصة للفرح والتلاقي، مشيراً إلى أن الفعاليات تعكس رغبة أبناء المدينة في تجاوز التحديات وبناء مستقبل أفضل.
ويتواصل المهرجان حتى 25 تشرين الأول، متضمناً عروضاً يومية وورش عمل وندوات ثقافية، في محاولة لإعادة الحياة إلى المدينة، وتعزيز دورها كمركز حضاري وثقافي في سوريا.
وتُعد هذه التظاهرة الثقافية فرصة لإعادة بناء الثقة بين مكونات المجتمع، وتعزيز الانتماء، وفتح نوافذ للحوار والتعبير، في وقت تحتاج فيه المدن السورية إلى مساحات آمنة للتفاعل والتجدد.
![]()