سوريا 360- واشنطن
أكدت مديرة صندوق النقد الدولي ”كريستالينا جورجيفا” أن الصندوق يعمل بشكل وثيق مع السلطات السورية من أجل دعم إعادة بناء المؤسسات الاقتصادية الحيوية، وفي مقدمتها البنك المركزي السوري، مشيرةً إلى أن التعاون القائم يهدف إلى تعزيز قدرة سوريا على تحقيق الاستقرار المالي والنمو المستدام.
وقالت “جورجيفا”، في مؤتمر صحفي عقدته على هامش الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدولي في “ليما”، إن “الصندوق يسعى إلى مساعدة سوريا في إعادة بناء مؤسساتها النقدية والمالية لتكون ركيزة للاستقرار الاقتصادي”، مضيفةً أن “البنك المركزي يمثل عنصراً محورياً في أي عملية تعافٍ اقتصادي، ونحن نعمل على تقديم الدعم الفني والخبرة اللازمة له”.
اقرأ أيضا: “النقد الدولي” يعين رئيسا لبعثته في سوريا
وكشفت “جورجيفا” أن وزير المالية السوري وجّه دعوة رسمية إلى صندوق النقد الدولي لزيارة دمشق، لبحث سبل تعزيز قدرات البنك المركزي وأداء مهامه الأساسية، مؤكدة أن “فريقاً من الصندوق زار بالفعل العاصمة السورية في وقت سابق من هذا العام، وأن الحوار مستمر على مستوى رفيع”.
وأوضحت المديرة العامة أن التعاون مع سوريا يأتي ضمن إطار جهود دولية أوسع لدعم الدول المتأثرة بالنزاعات، بهدف إعادة دمجها في الاقتصاد العالمي، مضيفةً أن “التركيز الحالي ينصب على بناء مؤسسات قوية وشفافة يمكن أن تدعم التنمية وتستقطب الاستثمارات”.
وتعد هذه التصريحات هي الأوضح حتى الآن بشأن عودة التعاون بين صندوق النقد الدولي ودمشق بعد انقطاع دام أكثر من عقد من الزمن، في ظل إشارات متزايدة إلى انفتاح دولي وإقليمي تدريجي تجاه الاقتصاد السوري.