سوريا 360- متابعات
ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، يوم الإثنين، أن رفات الجاسوس الإسرائيلي “إيلي كوهين“، الذي أُعدم في سوريا عام 1965، قد تُعاد قريبًا إلى إسرائيل.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن الاتصالات الجارية تحمل بوادر انفراج في ملف الجاسوس الشهير، الذي شغل مناصب حساسة في الحكومة السورية قبل انكشاف أمره وإعدامه شنقًا في دمشق قبل 6 عقود.
من جانبها، أعربت “نادية كوهين“، أرملة الجاسوس الإسرائيلي، عن تفاؤلها بشأن التطورات الأخيرة، مؤكدة أن ما يجري في سوريا قد يفتح الباب أمام استعادة رفات زوجها.
وقالت في تصريحات للصحيفة: “تواصلت مع جهاز الموساد بعد انتشار الخبر، وأكدوا لي أنهم لا يعرفون تفاصيل القصة، ولا يمكنهم تحديد ما إذا كانت العظام ستُعاد. رغم ذلك، ما زلت متفائلة وأحتفظ بالأمل دائماً”.
وأضافت “نادية كوهين” أن هذا الأمل يمنحها القوة لمواصلة جهودها الطويلة في المطالبة باستعادة رفات زوجها، مشددة على أنها “لن تتخلى عن الأمل أبداً”.
وكان جهاز الموساد الإسرائيلي قد أعلن في أيار/ مايو الماضي عن حصوله على وثائق ومقتنيات شخصية لـ”إيلي كوهين” خلال عملية سرية نُفذت داخل سوريا، بالتعاون مع جهاز استخباراتي “شريك استراتيجي”، بحسب ما نقلته “يديعوت أحرونوت”.
![]()
اقرأ أيضا: بعد 60 عاما.. “الموساد” يستعيد أرشيف “إيلي كوهين” من دمشق
وأوضح الموساد أن العملية أسفرت عن الحصول على نحو 2500 وثيقة وصورة وأغراض شخصية للجاسوس الإسرائيلي الذي عمل في سوريا خلال ستينيات القرن الماضي. وتضمنت المقتنيات وصية كتبها بخط يده، وتسجيلات من جلسات التحقيق التي خضع لها، إلى جانب صور ومراسلات عائلية ووثائق رسمية، بينها نسخة من قرار إعدامه عام 1965.
وسلّم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” لاحقاً المقتنيات الشخصية إلى “أرملة كوهين”، في خطوة أعتبرت “رمزية”، وتعد جزءًا من جهود الاحتلال المتواصلة لاستعادة ما تبقّى من إرث أحد أبرز جواسيسها في التاريخ.