سوريا 360 – خالد الأحمد
تعرف ناشطون سوريون على شبيح يدعى “فؤاد مراد” يقيم في هولندا بصفة لاجىء رغم أنه كان مقاتلًا في صفوف قوات “أسد الله النافذ”، إحدى الميليشيات التابعة للمجرم العميد “عصام زهر الدين”، والتي ارتكبت انتهاكات جسيمة بحق المدنيين في مدينة دير الزور، من قتل وتهجير وتعذيب.
وبحسب ناشطين فإن الشبيح “مراد” ورغم كونه حاصلاً على الإقامة في هولندا، فإنه لا يزال مستمرًا في نشر الكراهية والتحريض الطائفي عبر صفحته على فيسبوك، متفاخرًا بحمايته من قبل إسرائيل.
وتم تداول صور له باللباس العسكري الكامل وهو يحمل سلاح “كلاشينكوف” وفي صورة أخرى بدا وهو يحمل قاذف “آربي جي” مزود بقذيفة، وله عدة صور أخرى مع مختلف أنواع الأسلحة في فترة قتاله بجانب قوات النظام السوري.
وظهر الشبيح المذكور في المشهد مؤخراً بعد أن نشر صورة للمجرم “عصام زهر الدين” لاستفزاز أهالي دير الزور بعد حادثة الإعتداء التي قام بها عناصر تابعين ل”حكمت الهجري” في صحنايا بريف دمشق، ومن المعلوم ماذا فعل “عصام زهر الدين” من إجرام بحق أهالي دير الزور قبل مقتله بظروف غامضة.
![]()
ميليشيا نافذ أسد الله
وأفاد الناشط “رائد صادق” لـ”سوريا 360″ بأن الشبيح “فؤاد مراد” الذي ينحدر من قرية بكا بريف السويداء كان أحد عناصر العقيد “عصام زهر الدين” في مدينة دير الزور ضمن مليشيا “نافذ أسد الله” وهي هي جماعة مسلحة غير نظامية ارتبطت بجيش النظام المخلوع، وعرفت هذه القوات التي انتشرت في دير الزور بوحشية عناصرها وارتكابهم انتهاكات جسيمة بحق المدنيين والمقاتلين الأسرى.
حكاية سبعيني اختفى تماما، بينما جلاده يسرح في ألمانيا (ورقة في مجلد)
ثم فر من سوريا بعد مقتل زهر الدين إلى أربيل ومن ثم تركيا، وعمل في تهريب البشر عندما كان متواجداً هناك، ثم انتقل إلى اليونان عن طريق البحر، قبل أن يدخل بطريقة غير شرعية إلى هولندا التي يعيش فيها إلى الآن.
دعوى تشهير
وكشف صادق أنه مع عدد من الناشطين قدموا للسلطات الهولندية منذ فترة دعوى تشهير بأشخاص بحق وبعد الحصول على معلومات بخصوص اشتراكه في القمع والقتل الذي كان يمارسه النظام المخلوع، ومحاولته زرع التحريض الطائفي والمناطقي والفتنة بين السوريين من خلال بثوثه على صفحات التواصل الاجتماعي.
وأضاف محدثنا أن وجود أشخاص كهذا في دول ديمقراطية مثل هولندا يشكل تهديدًا للمجتمع والقيم الإنسانية التي تقوم عليها هذه الدول.
مطالباً السلطات الهولندية المختصة بفتح تحقيق عاجل في أنشطته ومحاسبته وفقًا للقوانين الدولية الخاصة بجرائم الحرب، وعدم السماح لمجرمي الحرب بالإفلات من العقاب. فالعدالة يجب أن تأخذ مجراها، وأرواح الضحايا لن تُنسى.