سوريا 360- خالد الأحمد
برأ القضاء السويدي 5 مشتبه بهم في قضية مقتل حارق المصحف في السويد “سلوان ماميكا”، كان قد تم القبض عليهم بعد ساعات من إطلاق النار وأطلق سراحهم لثبوت براءتهم بأمر من المحكمة.
وأعلنت النيابة العامة السويدية أمس الجمعة، تبرئة المشتبه بهم الخمسة، وقال المدعي العام “راسموس أومان” -بحسب موقع vrt – لدينا صورة واضحة إلى حد ما عن كيفية تطور الأحداث، لكن لا يوجد أحد قيد الاحتجاز أو مشتبه به رسمياً في الوقت الحالي”.
وقُتل “موميكا” البالغ من العمر 38 عاماً بمنزله في 29 كانون الثاني / يناير الماضي، وهو اليوم الذي كان من المقرر أن يصدر فيه القاضي حكمه في قضية حرقه لنسخة من القرآن الكريم.
وذكرت صحيفة “أفتونبلاديت” السويدية آنذاك، أن “موميكا” كان ينتظر صدور الحكم في محاكمته في مكان سري جنوب العاصمة السويدية ستوكهولم. وبينما كان يسجل نفسه على الهواء مباشرة عبر تطبيق “تيك توك”، اقتحم متسللون الشقة وأطلقوا النار عليه فأردوه قتيلاً بتاريخ 29 يناير.
وذكرت صحيفة “أفتونبلاديت” السويدية أنه كان ينتظر صدور الحكم في محاكمته في مكان سري جنوب العاصمة السويدية ستوكهولم. وبينما كان يسجل نفسه على الهواء مباشرة عبر تطبيق تيك توك، اقتحم المتسللون الشقة.
لم تتم إدانته في المحاكمة
وكان “سلوان موميكا” وهو مسيحي آشوري من العراق 38 عاماً، قد أحرق القرآن الكريم علناً عدة مرات، وأثارت هذه العملية موجة من الغضب والاحتجاج على المستوى الدولي.
ألمانيا تنوي تطبيق عمليات الترحيل الجماعي
وفي وقت وفاته، كان “موميكا” يواجه محاكمة بتهمة التحريض على الكراهية العرقية، وتم تأجيل النطق بالحكم، لكن محكمة ستوكهولم لم تدينه.
وقال القاضي إن المتهم الآخر في قضية حرق المصاحف، سلوان نجم، البالغ من العمر 50 عاماً، مذنب أيضاً.
حرية التعبير
وأدانت الحكومة السويدية حرق القرآن الكريم، لكنها زعمت أن حرية التعبير مكفولة في البلاد، وقالت نائبة رئيس الوزراء السويدي “إيبا بوش” إن مقتل موميكا كان “تهديدًا لديمقراطيتنا الحرة”.
ورد رئيس الوزراء “أولف كريسترسون” في ذلك الوقت بأن هناك “خطراً يتمثل في وجود ارتباط أيضا بقوة أجنبية”.
وتسببت تصرفات “سلوان موميكا” في عام 2023 في تدهور العلاقات الدبلوماسية بين السويد والعديد من دول الشرق الأوسط، بعد أن قام موميكا بتمزيق القرآن الكريم وتشويه صورة العلم العراقي في السفارة العراقية، وهاجم عراقيون غاضبون السفارة السويدية في العراق رداً على ذلك.
وأدى حرقه للقرآن الكريم أيضاً إلى محاولة تركيا إبعاد السويد عن حلف شمال الأطلسي، واقتحام السفارات السويدية من قبل محتجين أتراك.