أخبار القارة الأوروبية – متابعات
اعترضت الولايات المتحدة اتصالات لبعض المسؤولين الروس أبدوا فيها قلقهم من أن غزو أوكرانيا سيكون أكثر تكلفة وأصعب من توقعات الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” وقادة الكرملين الآخرين.
ونقلت شبكة سي إن إن، عن مسؤولين أمريكيين بينهم عملاء استخبارات وعسكريون، قولهم إن الاتصالات التى تم اعتراضها تضمنت إعراب المسؤولين الروس عن قلقهم من اكتشاف دول غربية لخططهم وفضحها علنا.
وأشار مصدر آخر مطلع على الاستخبارات الأمريكية إلى أن روسيا لديها جيش محترف من المتوقع أن ينفذ أوامر “بوتين” بشكل فعال.
وقال مسؤول أوروبى كبير إن عسكريين روس يعتقدون أن الأمر سيكون صعبًا، موضحًا: “فى التقييمات، نرى أنه من الواضح أن بعض الأشخاص فى الجانب الدفاعى (الروسي) لا يفهمون حقًا ما هى خطة اللعبة”.
وقالت مصادر أخرى للشبكة الأمريكية إن طريقة تطور التخطيط الروسي وتوسعه خلال الشهرين الماضيين تشير إلى أن هذه المخاوف قد سمعها كبار المسؤولين الروس.
ألمانيا توضح سبب رفضها إمداد أوكرانيا بالأسلحة
وأوضح المسؤولون أن “بوتين” جمع حتى الآن 70% من الأفراد العسكريين والأسلحة على حدود أوكرانيا التى سيحتاجها لغزو شامل للبلاد، وتشير بعض التقييمات إلى أنه ربما كان يخطط لمحاولة الاستيلاء على العاصمة الأوكرانية، كييف، على حد قولهم، ويمكن أن تقع المدينة فى غضون 48 ساعة من غزو بري وجوى واسع النطاق.
وتابع المسؤولون بالتأكيد على أن الاحتمال الآخر هو أن “بوتين” قرر القيام بعملية متعددة الجوانب، وإرسال قوات من عدة اتجاهات عبر أوكرانيا لكسر بسرعة قدرة الجيش الأوكراني على القتال كقوة متماسكة – وهى استراتيجية عسكرية روسية كلاسيكية.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، “جون كيربي”: “لقد قلنا منذ فترة طويلة أن بوتين يواصل إضافة خياراته وقدراته، وكنا نتحلى بالشفافية بنفس القدر بشأن بعض التحركات التى نعتقد أنه ينوى القيام بها لتبرير نوع من العمل العسكري”.
وأضاف “كيربي” فى تصريحات لشبكة CNN الإثنين: “سنواصل أيضًا مساعدة أوكرانيا فى الدفاع عن نفسها بشكل أفضل”.