أخبار القارة الأوروبية – إيطاليا
أكد عالم فيروسات إيطالي أنه مقتنع بأن جائحة كورونا وصلت إلى شارة النهاية، مشددا على أن “الوضع إن بقي على هذا المنوال، فأعتقد أننا سنتمكن من السير نحو الحياة الطبيعية بداية شهر آذار/مارس، وصولاً إلى صيف آمن تقريبا”.
وأضاف “غويدو رازي” أستاذ علم الأحياء الدقيقة بجامعة تور فيرغاتا في روما والمدير التنفيذي السابق لوكالة الأدوية الأوروبية (EMA)، في تصريحات صحافية أمس الأربعاء، أن “الحجر الصحي بالنسبة للملقحين سيحال على التقاعد في غضون ثلاثة أسابيع”.
أما بشأن الدراسة عن بُعد، فقال “ربما لم تعد أمراً ذا معنى بعد، لكن ينبغي ألا تستمر لأكثر من 5 أيام على الأقل”.
وفي معرض رده على سؤال عما إذا كنا قد وصلنا إلى نهاية الوباء؟ :”أقول فقط إن ذلك ممكن لحسن الحظ، بل نعم، فكل شيء يسير في هذا الاتجاه، لكن خطر ظهور متحوّرات جديدة قادرة على خلق موجات أخرى للوباء، تكمن في حقيقة أنه لا يزال لدينا في العالم 2 مليون حالة عدوى يومياً”.
عالم الفيروسات ذكر أيضا بأن “المشكلة تتمثل بعدم التجانس الإقليمي للعدوى أيضا. إذا كنا قد حققنا في أوروبا الغربية حوالي 90% من حملات التلقيح، ففي الشرق لديهم مناطق لاتزال عند نسبة 40%”.
وأضاف “إذا بقيت هناك ثغرات عالمية كبيرة يمكن للفيروس أن ينتشر فيها بسهولة، فمن الصعب ألا يتحوّر وينتقل إلى الدول الأخرى أيضًا، ما لم يبلغ به الأمر إلى عزلنا عن بقية العالم”.
اقرأ أيضا: الصحة العالمية: تطعيم 70% من سكان العالم قبل منتصف العام
وتابع قائلا:”إن متحوّر أوميكرون يعلّمنا أن الطفرات تصبح أكثر اعتدالًا على المدى الطويل. ليست حقيقة مكتوبة على الحجر، لكن إذا راجعنا التاريخ التطوري للفيروسات، فإننا نرى أنها من أجل البقاء على قيد الحياة، تميل إلى حماية الكائن الحي الذي يستضيفها”.
وأنهى حديثه بالقول : ” لهذا من المحتمل جدًا أن أي موجات جديدة مدفوعة بطفرات أخرى لم تعد تخلق حالة إنذار صحي حقيقي”.
إلى ذلك، سجل خلال اليوم الأخير في جميع أنحاء العالم 3.5 مليون إصابة جديدة بفيروس كورونا و12 ألفا و294 حالة وفاة. بهذا بلغ العدد الكلي للإصابات منذ بداية الجائحة قبل عامين إلى 385 مليون إصابة و5.7 مليون وفاة,
