أخبار القارة الأوروبية – السويد
حطمت مبيعات السيارات الكهربائية أرقاما قياسية جديدة، إذ بلغت مبيعاتها 60% من السيارات المبيعة في السويد خلال 6 أشهر الماضية، وفقا لأرقام صادرة عن وكالة النقل السويدية قبل عدة أيام.
ولكن الأموال التي رُصدت بصفتها حوافز لمن يشترون السيارات صديقة البيئة في السويد نفدت، الأمر الذي يُنذر بأنه لا توجد حوافز للمشترين الجدد.
وكانت السويد تمنح مكافآت وحوافز -خلال الأسابيع الأخيرة- إلى أي شخص يشترى سيارة كهربائية أو هجينة، تصل إلى نحو 70 ألف كرونة (7 آلاف و650 دولارا أميركيا)، ولكن الأمر يبدو غامضا الآن، حسب تقييم لموقع “إس في تي” السويدي.
وكانت المبيعات القياسية للسيارات القابلة لاعادة الشحن على مدى الأشهر الـ6 الماضية سببا في نفاد أموال الحافز، إذ يحصل المشترون على المكافأة المالية متأخرة لمدة 6 أشهر.
وواصلت المبيعات ارتفاعها، ففي شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، كانت أكثر من 60% من السيارات المبيعة في السويد كهربائية.
وتقدر وكالة النقل السويدية، أنه إذا استمرت المبيعات بالوتيرة نفسها فستكون هناك حاجة إلى 4 مليارات كرونة سويدية إضافية (450 مليون دولار) على الأقل في النصف الأول من العام الجاري 2022، لدعم مشتري السيارات الخضراء.
وتظهر أرقام وكالة النقل أن الحكومة خصصت 3.5 مليار كرونة (400 مليون دولار) لهذا العام، ولكن كان هناك طابور من الطلبات على السيارات الكهربائية يتطلب أكثر من 3.7 مليارا.
في هذا السياق، يقول مسؤول الوكالة “ماتس أينارسون” إنه إذا لم يُعدّل الحافز حاليا، فلن تدفع الحكومة المزيد من الأموال لمن يشترون السيارات الكهربائية خلال عام 2022.
اقرأ أيضا: ارتفاع اليورو بعد أكبر خسائر خلال شهر.. والدولار يتراجع
وبحسب”أينارسون” فإن وكالة النقل ستقوم بدورها رغم أن الرقم ضخم، مضيفا أنه ليس من الواضح ما إذا كان بإمكان الحكومة زيادة مخصصات دعم السيارات الكهربائية في ميزانية الربيع.
لكن وزيرة المناخ والبيئة السويدية “أنيكا ستراندهل” ردت بأن الحكومة ستضيف المزيد من الأموال لدعم حوافز شراء السيارات الكهربائية، وأضافت: “الأمر متروك لنا بصفتنا حكومة، للتأكد من أننا نستطيع تغطية الوعود التي قطعناها على أنفسنا.. نحن نضيف المزيد من الأموال في مجالات مختلفة، وبشأن الحوافز المالية، سيتعيّن على الحكومة تلبية الاحتياجات المتزايدة”.
