أخبار القارة الأوروبية – متابعات
أفادت العديد من وسائل الإعلام البريطانية خبر التعرف على شابة كردية كانت من بين الضحايا الذين غرقوا في قناة المانش الأربعاء الماضي قبالة سواحل كاليه الفرنسية خلال رحلة العبور نحو بريطانيا وتسبب بمقتل 27 شخصا.
وكانت مريم التي فشلت في الحصول على تأشيرة تسعى إلى اللحاق بخطيبها المتواجد في بريطانيا، والذي كان على اتصال هاتفي مع زوجته المستقبلية وشهد موتها بشكل مباشر تقريبا.
الشابة الكردية مريم (24 عاما) التي تنحدر من شمال العراق، باتت أول ضحية تم التعرف عليها من ضمن 27 مهاجرا بينهم 17 رجلا وست نساء وسيدة حامل وثلاثة فتيان لقوا حتفهم كلهم في المأساة.
وبعد غرق القارب انتشلت الجثث ونقلت إلى مشرحة في فرنسا. ولم ترشح رسميا أي تفاصيل عن هوية الضحايا وجنسياتهم .
وكانت مريم والمعروفة باسم “باران” تريد الانضمام إلى خطيبها “كرزان” المقيم في بريطانيا، والذي كان على تواصل معها عبر الهاتف عند وقوع المأساة.
المصادر أكدت أن خطيب “باران “هو من اتصل بعائلتها ليبلغها بالنبأ المفجع حسبما قال “كافان عمر” ابن عم باران التي يعني اسمها باللغة الكردية المطر.
ويروي والدها قائلا “ليلة الحادث تحدثت معها وكانت سعيدة جدا وكانت مرتاحة وتقيم بأحد الفنادق في فرنسا واستمر حديثنا لغاية الثامنة والنصف صباحا”.
بدوره، يقول ابن عمها كافان عمر أن الشابة غادرت قبل شهر تقريبا “خرجت بشكل رسمي من كردستان لأنها حصلت على تأشيرة شنغن وتوجهت إلى إيطاليا ومنها إلى فرنسا”.
وتابع قائلا”حاولنا كثيرا إيصالها لبريطانيا للالتحاق بخطيبها لكن لم تنجح المحاولات”. ويناشد والدها الشباب قائلا “أطالب الشباب بالكف عن الهجرة وتحمل المصاعب هنا على أن يضحوا بحياتهم من أجل الوصول إلى أوروبا”.

ويتفهم كرمانج عزت وهو أحد اقارب باران، الشباب الراغبين بالمغادرة بسبب “عدم استقرار أوضاع المنطقة”، وينتقد سياسة الأوروبيين. ويؤكد “هذه الدول أغلقت أبوابها أمام هؤلاء الشباب الذين يحلمون بحياة ومستقبل أفضل من الذي يعيشون فيه ولهذا يجازفون بحياتهم مع أنهم يعلمون أن الطرق خطرة جدا”.
وتسبب هذا الحادث الأخير في المانش بوفاة 27 شخصا، في أعلى حصيلة تشهدها القنال الإنلكيزية منذ ارتفاع عدد عمليات العبور عبر المانش في 2018.
يشار إلى أن أكثر من 25 ألف شخص دخلوا أراضي المملكة المتحدة بصورة غير نظامية، جاؤوا من الأراضي عبر المانش منذ بداية العام الجاري.
وقبل المأساة الأخيرة كانت حصيلة قتلى المهاجرين عبر المانش منذ مطلع العام الجاري، ثلاثة قتلى وأربعة مفقودين، وفي عام 2020، لقي 6 أشخاص مصرعهم وفقد 3 آخرون، في مقابل 4 قتلى في 2019