أخبار القارة الأوروبية – ألمانيا
كشفت الوكالة الاتحادية لمكافحة الجريمة في ألمانيا، ارتفاع عدد المتطرفين اليمينيين المدرجين ضمن فئة “الخطرين” لإمكانية ارتكابهم هجمات “إرهابية” ذات دافع سياسي في ألمانيا.
جاء ذلك في تصريحات صحفية لرئيس الوكالة “هولجر مونش” خلال اجتماع الخريف للمكتب والذي عقد أمس الخميس، مشيرا إلى استمرار ارتفاع عدد المتطرفين اليمينيين، دون أن يقدم إحصائية جديدة.
وقال “مونش” إن هذا الارتفاع لا يعزى فقط إلى تزايد الاستعداد لممارسة العنف داخل الطيف اليميني، لكنه اعتبر أنه ليس السبب الوحيد مشيرا إلى أن السلطات تتابع المشهد بصورة أكثر تدقيقا.
يذكر أن آخر إحصائية تشير إلى وجود 75 شخصا ضمن فئة الخطرين على مستوى ألمانيا، إلى جانب أكثر من ضعف هذا العدد بوصفهم أشخاصا أصحاب صلة بالخطرين، وفقًا لتصنيف السلطات الأمنية، في حين كان قد وصل عدد المتطرفين اليمينيين الخطرين إلى أقل من 30 شخصًا في نهاية عام 2017.
كما يعمل المكتب الاتحادي مستعينًا بخبراء على إعداد وسيلة جديدة تتيح للسلطات الأمنية تقييم المخاطر التي يمكن أن تنجم عن الشخص الخطر بصورة أكثر دقة، من المنتظر أن تكون متاحة خلال العام المقبل.
من جانبها، ذكرت الهيئة الاتحادية لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية الألمانية) في تقريرها لعام 2020، الصادر في حزيران الماضي، أن ارتفاع عدد الأشخاص الذين يتبنون مواقف يمينية متطرفة في البلاد، وصل إلى 33 ألفًا و300 شخص، لافتة إلى أن 40% منهم يتسمون بالعنف أو يروجون له أو يدعمونه.
بدوره، قال رئيس الهيئة “توماس هالدنفانغ” إن المتطرفون والإرهابيون لا يلتزمون بالحجر الصحي المفروض لمنع انتشار جائحة كورونا، وقد نقلوا أنشطتهم الموجهة ضد النظام الديمقراطي الحر إلى العالم الافتراضي.
تجدر الإشارة إلى أن معظم الهجمات العنصرية ضد اللاجئين يقف خلفها يمينيون متطرفون، فيما يطالب أنصار “اليمين المتطرف” بترحيل اللاجئين، ويحاولون الضغط على الحكومة من أجل تغيير سياسة استقبالهم.