أخبار القارة الأوروبية – صحة
نشرت مجلة علم الأعصاب من الإجهاد العلمية مقالا لـ 16 باحثا يمثلون جامعة “جورجيا” التكنولوجية الأمريكية وجامعة “بريشيا” الإيطالية، سلطوا الضوء خلاله على ظاهرة انخفاض حجم المادة الرمادية في دماغ الإنسان المصاب بفيروس كورونا
الدراسة جاءت بعد أن درس هؤلاء الباحثين التصوير المقطعي المحوسب لـ 120 مريضا عانى نصفهم من مضاعفات عصبية شديدة وأظهر الآخرون أعراضا واضحة للاضطرابات.
وشهدت البيانات الموضوعية أن الإصابة بفيروس كورونا أثّرت على المادة الرمادية في الدماغ، والتي انخفض حجمها في القشرة الأمامية والوسطى والجبهة الأمامية في المنطقة الواقعة بين الفصوص الأمامية والصدغية، ما يعني في حقيقة الأمر ضربة موجهة إلى العقل، نظرا لأننا نعالج المعلومات باستخدام الخلايا العصبية للمادة الرمادية أو بالأحرى نفكر بها.
بريطانيا تسجل انخفاض إصابات كورونا 16.6% خلال أسبوع
كما تحدث الباحثون في المقال، أنه كلما تقدمت خطورة كورونا زادت الخسائر، وخاصة لدى المرضى الذين احتاجوا إلى التنفس بالأكسجين، أي لدى الذين يعانون من تلف شديد في الرئتين.
أما الذين عانوا من ارتفاع درجة الحرارة، تصبح المادة الرمادية لديهم أقل حجما في المنطقتين الدنيا والوسطى للدماغ، وكذلك في منطقة التلفيف المغزلي.
يذكر أن النتائج دفعت بالعلماء إلى الافتراض أن تلف الدماغ مرتبط بالحرارة ونقص الأكسجين، فيما يتسبب فقدان المادة الرمادية على الأرجح، بالقلق والاكتئاب وضعف الوظائف المعرفية، بصفتها “أمراضا عقلية”، غالبا ما يشكو منها المصابون بفيروس كورونا ويسجلها الأطباء.