أخبار القارة الأوروبية – بلجيكا
أعلنت السلطات البلجيكية اليوم الأربعاء، تنفيذ عملية إنقاذ لمهاجرين حاولوا العبور نحو بريطانيا عبر بحر المانش، مؤكدة أنه تم إنقاذ جميع ركاب قارب صغير كان على وشك الغرق.
وسائل إعلام محلية نقلت عن حاكم مقاطعة فلاندرز الغربية قوله إن عملية الإنقاذ شارك فيها زورقين وطائرة هليكوبتر، اقتضت إغلاق مزرعة رياح مؤقتا.
في السياق، أكدت متحدثة باسم الشرطة أن العملية التي تمت على بعد أكثر من 40 كم، قبالة مدينة زيبروغ شرقي البلاد، جاءت بعد أن أطلق المهاجرون نداء استغاثة، مضيفة أن من بين الذين تم إنقاذهم، عانى كثيرون من انخفاض حرارة أجسادهم، لكن كان لابد من نقل أربعة منهم إلى المستشفى.
وبحسب الإعلام البلجيكي كان هؤلاء المهاجرون، وهم 22 رجلا وامرأتان إحداهما سيدة مسنة، في البحر مدة يومين. ولم ترد تفاصيل عن مكان مغادرتهم المفترض ولا عن جنسياتهم.
يشار إلى أن المهربين ينظمون هذه الرحلات التي تعبر بحر المانش في ظروف محفوفة بالمخاطر يعملون من الساحل الفرنسي، حول كاليه ودانكيرك، وكذلك من الساحل البلجيكي.
وكانت الشرطة البلجيكية قد أوقفت الأسبوع الماضي رجلا عراقيا يبلغ من العمر 25 عاما، في مدينة دي بان، وبحوزته أكثر من 100 سترة نجاة في صندوق سيارته.
من جهة ثانية، وعلى الجانب الفرنسي، نقل عن محافظ “با دو كاليه” في تصريح صحافي قبل أيام، قوله إنه حاول 29360 مهاجرا، بين مطلع 2021 و30 أيلول/سبتمبر العبور إلى الساحل البريطاني، نجح 15553 بالوصول في حين تمت إعادة 13807 إلى فرنسا.
وفي وقت سابق أكدت السلطات البريطانية أنه تمكن أكثر من 17 ألف مهاجر من العبور إلى إنكلترا على متن قوارب صغيرة منذ بداية العام حتى نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، أي أكثر من ضعف الرقم المسجل في العام 2020 بأكمله.
يذكر أن عمليات العبور غير القانونية لبحر المانش نحو بريطانيا تضاعفت منذ نهاية 2018، رغم التحذيرات المتكررة بأن الرحلة محفوفة بالمخاطر بسبب كثافة حركة المرور البحرية وبرودة المياه والتيارات البحرية القوية.
وبلغ عدد من عبروا أو حاولا عبور المانش نحو بريطانيا خلال العام الماضي، حوالي 9500 شخص، مقارنة بـ 2300 في عام 2019 و600 عام 2018.